safa مدير المنتدى
هل تعرف ولاية المسيلة : نعم عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 13/01/2009 الموقع : المسيلة
| موضوع: بحث حول تعريـف البيئــة ///// الإثنين فبراير 15, 2010 2:51 am | |
| تعريـف البيئــة * تعريف البيئة "Environment": "هو إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر علي وجود الكائنات الحية علي سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم، كما يمكن وصفها بأنها مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقائنا في هذا العالم الصغير والتى نتعامل معها بشكل دوري". * هل يمكننا تصنيف أنواع البيئة؟ - يوجد نوعان من البيئة: 1- بيئة مادية (الهواء - الماء - الأرض). 2- بيئة بيولوجية (النباتات - الحيوانات - الإنسان). 3- وفي ظل التقدم والمدنية التي يلحظها العالم ويمر بها يوم بعد يوم فيمكننا تقسيمها إلي ثلاثة أنواع أخري مرتبطة بالتقدم الذي أحدثه الإنسان: أ- بيئة طبيعية: والتي تتمثل أيضاً في: الهواء - الماء- الأرض. ب- بيئة اجتماعية: وهي مجموعة القوانين والنظم التي تحكم العلاقات الداخلية للأفراد إلي جانب المؤسسات والهيئات السياسية والاجتماعية. ج- بيئة صناعية: أي التي صنعها الإنسان من: قري - مدن - مزارع - مصانع - شبكات. - مكونات البيئة: - وتشتمل علي ثلاثة عناصر: 1- عناصر حية مثل: أ- عناصر الإنتاج مثل النبات ب- عناصر الاستهلاك مثل الإنسان والحيوان ج- عناصر التحليل مثل فطر أو بكتريا إلي جانب بعض الحشرات. 2- عناصر غير حية: الماء والهواء والشمس والتربة. 3- الحياة والأنشطة التي يتم ممارستها في نطاق البيئة. - تعريف الحياة: لا يوجد تعريف معين، ولكن هي مجموعة من الصفات يختص بها الكائن الحي (الصفات مثل الغذاء - النمو - الحركة - التنفس - التكاثر - الإحساس ... الخ) .وسنقدم بعض الأمثلة التي توضح صفات بعض العناصر التي تتكون منها البيئة: 1- عناصر حية (النبات):- صفات النبات: 1- يعتمد عليه الإنسان والحيوان كتغذية. 2- ينتج الأكسجين ويخلص البيئة من ثاني أكسيد الكربون الضار. 3- يستخدم في إنتاج العديد من العناصر الأخرى. 4- كما أن الأشجار تمتص جزء ضخم من الضوضاء. 2- عناصر غير حية (الماء):- صفات الماء:تغطى المياه حوالي 4/5 مساحة الأرض لأنها تحتوى على كائنات منتجة للأكسجين، كما تحتوي علي ثروات بحرية هائلة من أسماك وبترول وأحجار كريمة. رؤى جديدة في البيئة د. فهد بن عبد الكريم تركستاني أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى- مكة المكرمة حماية البيئة هي إعادتها إلى طبيعتها النقية الصافية. تخطى علم البيئة العلوم الأخرى بفروعها التقليدية. الأمن البيئي الاجتماعي من الرؤى الجديدة في علم البيئة. قد يكون التلوث ماديا وقد يكون معنويا. يقضي المشاهد الكندي أكثر من 21 ساعة اسبوعيا أمام التلفاز. الإعلام هو الركيزة الأولى في التوعية البيئية.
---------------------------------------------------
تأخذ الدراسات البيئية في الوقت الحالي حيزاً هاماً من العلوم الأساسية والتطبيقية والإنسانية، فالبيئة هي الإطار الذي يمارس فيه الإنسان حياته، وفيها العناصر المادية التي يستنبط منها متطلبات عيشه ومجموعة العوامل التي يتأثر بها نشاطه الفسيولوجي والاجتماعي، فأصبح بالتالي علم البيئة هو علم الحاضر والمستقبل؛ لذا فإن الكتابة عنها تحتاج إلى جهود وأقلام كثيرة، وعقول واعية، وأذهان صافية، لأن المقصود بحماية البيئة هو إعادتها إلى طبيعتها النقية الصافية الراقية.
وقد تخطى علم البيئة الحدود التقليدية التي تفصل بين العلوم الطبيعية والإنسانية والتطبيقية بفروعها التقليدية كالعلوم الحياتية والكيميائية والجيولوجية والجغرافية والاقتصادية والهندسية وغيرها من العلوم، حيث أن علم البيئة من مهامه سد الفجوات بين تلك العلوم فتكون حلقة الوصل بينها.
ولنا أن نقف على تعريف لكلمة "البيئة"، فهي مشتقة في اللغة العربية من "بوأ"، ويقال تبوأت منزلاً بمعنى نزلته وهيأته؛ قال تعالى "وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء". ويمكن القول "تبوأ المكان" إي نزله وأقام به. فالبيئة هي المنزل أو الحال، وهذا الحال في قوله تعالى مخاطباً قوم ثمود "واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض" …الآية، وقوله جل وعلا أيضاً "والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفاً".
وبهذا يتطابق المفهوم العربي للبيئة إلى حد بعيد مع تعريف علم التبيؤ وهو العلم الذي يبحث في علاقات الكائنات الحية بعضها مع بعض ومع الوسط أو المحيط الذي تعيش فيه. وقد ارتبط بعلم البيئة مفهومان لهما علاقة وثيقة بالبيئة وهما التلوث والملوثات؛ ويعرف التلوث بأنه مادة أو مواد غريبة في أي مكون من مكونات البيئة يجعلها غير صالحة للاستعمال. أما الملوثات فتعرف على أنها المواد أو الميكروبات أو الطاقة التي تلحق الأذى بالإنسان وتسبب له الأمراض أو تؤدي به إلى الهلاك، أو هي التي تخل بالنظام البيئي وتعرض الإنسان للخطر أو تهدد سلامته وسلامة مصادره بشتى الطرق.
فمن خلال هذين المفهومين، التلوث والملوثات، تعدى مفهوم البيئة حدود المألوف، وهو الأمن البيئي الغذائي والهوائي والمائي والصحي، وأدخل ضمن مضامينه رؤى جديدة هي الأمن البيئي الاجتماعي بجميع جوانبه، فالكلمات والأفعال البذيئة تعتبر مادة التلوث التي تؤثر في الإنسان وتسبب له الخلل السلوكي والأمراض النفسية والفكرية، وتعتبر هذه المادة من مكونات البيئة التي يستخدمها الإنسان والتي يكون لها أثر على الفرد والمجتمع، فأصبحت بالتالي هذه المادة التي نتجت عن البيئة والظروف المحيطة بها من مكونات التلوث. فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافع الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" رواه البخاري ومسلم.
وفكر الإنسان ما هو إلا مجموعة خواطر تتفاعل مع الحدث، وقد نوه الباري عز وجل في قوله تعالى "من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس". فالوسوسة هي التلوث الذي تكون مادته فكر الإنسان غير السوي.
من هذه المقدمة البسيطة يمكن أن نقسم التلوث عموماً إلى قسمين:
1- تلوث مادي (غير معنوي) وهو ما يتمثل في تلوث الهواء والماء والتربة والغذاء.
2- تلوث غير مادي (معنوي) كالضوضاء أو التلوث السمعي والكهرومغناطيسي والإشعاعي، ويدخل ضمن إطاره برؤى جديدة التلوث الثقافي والإعلامي والأخلاقي والفكري.
فمن هذا يتضح أن التلوث هو عمل مشترك بين الناس جميعاً الآن… فهم يتنفسون فساداً وينفثون في الجو فساداً مثلما أنهم يملأون الشوارع قاذورات وأوساخاً بتقصيرهم وإهمالهم.. فهو الفساد المادي الذي هو صورة من الفساد الروحي. وتلوث الجو والبر والبحر هو انعكاس للتلوث الباطني في القلوب والأفئدة وما أستكن فيها من أحقاد وضغائن، كما أن الخراب الاقتصادي الذي تعانيه الشعوب هو أثر للخراب الذي يعيشه أفراد هذه الشعوب ينهبون خيراته ويفقرون أبناء شعوبهم… وهذا ما نشكوا منه من تلوث وفساد في جميع أمورنا الحياتية مصداق ما جاء في قول رب العزة والجلال "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون".
ويمكن استنباطاً من ذلك القول أن التلوث المادي هو الذي يؤثر مباشرة على القلب فيزيد من نبضاته، أما التلوث المعنوي فيرفع الضغط أو السكر ويؤثر على القلب.
ومن الرؤى الجديدة التي اجتاحت العالم في الربع الأخير، التي أحدثت فعلاً رهيباً في الواقع الفكري والثقافي، التلوث الإعلامي أو ثورة المعلومات. فلم يعد الإعلام هو تلك المساحة المحدودة من المعارف الإنسانية التي يتحرك فيها العقل البشري سواء كان كتاباً أو مسرحية أو قصيدة شعر أو جدانيات أو خلافه… بل تعدى إلى ما هو أكبر من ذلك في تشكيل عقول البشر حيث أصبح يوجه أذواقهم وأخلاقهم ورؤيتهم وتساعد في هذا التشكل بشكل رئيسي ثورة التكنولوجيا، فأصبح من أخطر الظواهر الإنسانية تأثيراً في حياة الإنسان حيث يتعرض الآن لغزو اعلامي رهيب بعيد كل البعد عن الغزو المتعارف عليه بالأسلحة القتالة كالبنادق والرشاشات والمدافع والصواريخ وعتاد الحرب. أصبح هذا الغزو يجتاح العقول الإنسانية ووجد أنه يتسلل إلى أخص خصوصياته وهو الفضائيات.
ففي دراسة اجتماعية اتضح أن المشاهد الكندي يقضي أكثر من 21 ساعة في الأسبوع أمام شاشة التلفاز مقابل 18 ساعة يقضيها المشاهد الفرنسي، حيث يمثل التلفاز في هذين البلدين مركزاً لمختلف الأنشطة في التسلية والترفية وعمليات البيع والشراء عبر القنوات المخصصة لذلك، كما يستخدمونه في ممارسة العاب الفيديو المختلفة ولمتابعة البرامج التعليمية والثقافية حتى أصبح أهم من الكتاب.
وهنا نقف لنسأل أنفسنا ترى كم ساعة يقضيها المشاهد العربي وخاصة الشباب والأطفال أمام التلفاز؟ وهل توجد الرقابة الصارمة أو حتى الجزئية من قبل الوالدين؟ وما هو نوع البرامج أو المادة والأفلام التي يشاهدونها؟ فهذا النوع من التكنولوجيا المصاحبة لثورة المعلومات أصبحت شراً لابد منه، ولكن يمكن أن تسخر لما هو صالح إذا كانت هناك رقابة. الرقابة ثم الرقابة من قبل ولاة الأمر فلا يترك الصالح والطالح. ومن هنا تأتي أهمية الإعلام في التأثير على الأشخاص بصفة عامة وفي تشكيل الأجيال الجديدة من الشباب بصفة خاصة.
إن الإعلام العربي، وهذا ما يقوله واقع الحال اليوم، قد سقط على فترات متفاوتة في مجموعة من السلبيات أثرت في دوره بدرجة عميقة وأفقدته، في أحيان كثيرة، أمانة العرض وموضوعيته، وموضوعية الموقف، فأصبح يناقش ما دعى الإسلام إلى ستره كالعلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته وغيرها. وحتى فترات من تاريخينا المعاصر مال الإعلام إلى الشطط في حالات كثيرة، بل إنه مارس نوعاً من أنواع غسيل المخ وتضليل الناس فأخذهم يوماً شمالاً ويوما يميناً ثم في كل اتجاه.. ولهذا وقع في محظورات التناقص الحاد في الرؤى والمواقف.. فأصبحت هذه الرؤى الجديدة بالتالي نوعا من أنواع التلوث البيئي الذي يؤثر على بيئة البناء للأجيال والأمم.
إن بناء عقول الشباب الثقافية والفكرية يقع على أجهزة الإعلام، ومسئوليتها عظيمة. فلا يقتصر دورها فقط على الترفية عن الناس وتقديم الخدمات الإعلامية السريعة لهم ولكن من أهم واجباتها أن تبني لنا شبابا واعيا يدرك دوره ومسئولياته في بناء المستقبل في ظل عالم جديد من التحديات، فنحن لا ندري إلى أين سيستقر بنا الحال.
وتأتي عناصر جديدة من ملوثات البيئة وهي التلوث الفكري الذي ينحدر تحت طياته التطرف أو الإنحراف في الفكر والسلوك وهو الخروج على ما اصطلح عليه المجتمع من أفكار ومعتقدات ومعايير في السلوك ينعزل صاحبها من المجتمع بانحراف سلبي فيتطرف الشخص بفكره وسلوكه بزيادة الشيء عن حده الطبيعي. فأصبحت لهذه الرؤى الجديدة أبعاد تعدت البعد النفسي إلى أبعاد أخرى بعضها اجتماعي وبعضها اقتصادي أو سياسي أو ديني، ولكن بوجه عام لوحظ أن الشخص المتطرف يتصف بعدد من الخصائص يمكن إجمالها في التالي:
- فقد البصيرة وعدم القدرة على الاستبصار والابتكار ومثال ذلك الشاب الحاصل على شهادة ولا يحاول أن ينمي قدراته العلمية والفكرية، واتباع مذهب معين دون أن يحاول التحقق إن كان على صواب أو خطأ، وذلك الموظف الذي أدى به جموده إلى عدم التصرف السليم والاستبصار بما حوله، وذلك المعلم الذي يملأ أفكار تلاميذه بما هو مقتنع أنه الصواب بأفكار خارجة عن المنطق وأنه على صواب والآخرين على خطأ فيدخل في دائرة الجمود والتحجر العقلي والوجداني، وذلك الشخص الذي ليس لديه القدرة على تحمل الغموض والتفكير فيه ومجريات ما يدور من حوله، وذلك الشخص الذي يلجأ إلى سلوك العنف كتعبير عن وجهة النظر الشخصية حتى في أتفه الأمور فيؤدي به الحال إلى عدم التسامح مع الآخرين إضافة إلى التوتر النفسي وما يصاحبه من أزمات ناهيك عن انتماء الشخص إلى بيئة اجتماعية صارمة يمكن أن تجعله راغباً أو ميالاً إلى التمرد على ما تتبناه هذه البيئة من قيم وأراء، ويكون تطرفه بمثابة رد فعل تلقائي ليس له من هدف. فيترتب بهذه النتائج وقوع الشخص في أسر هذه السمة، فيتعرض إلى النبذ الاجتماعي والتخلف الدراسي والتمرد على المعايير السائدة في مجتمعه والقلق النفسي واللجوء إلى الارتباط بآخرين لهم نفس خصائصه إضافة إلى سوء التوافق الاجتماعي، وأولهم ممن حوله، والامراض النفسية.
ومن أهم هذه الرؤى البيئية الجديدة التطرف الديني الذي أخذ أبعادا أخرى مع دخول متغيرات جديدة بعضها وافد وبعضها من إفراز الواقع الاجتماعي.
وقد كشفت الدارسات عن وجود نوع من الاغتراب والإحساس بعدم الانتماء للمجتمع مما يدعو الشباب إلى البحث عن ملجأ يأوون إليه حماية لأنفسهم من حالة ضياع سيكولوجي واضحة، وهذا العامل يرتبط بعوامل أخرى متنوعة مثل ضعف الرعاية من قبل الوالدين، والرعاية التربوية والاجتماعية وغياب القدرة وعدم وضوح الهدف الذي يجذب الشباب ويحركهم في الاتجاه السليم فنجد أن هذه العوامل ترتبط بالإحساس بالغموض والإحساس باللامعيارية وعدم وضوح الرؤية وانعدام الهدف وهي أمور يمكن بلورتها في النهاية في إطار عريض هو إطار الإغتراب وعدم الإنتماء، فأصبح بالتالي أمرا واقعا، وفي ظل وجوده يمكن أن يحدث أي شيء بداية من الوقوع فريسة الإحباط والمرض النفسي ومروراً بالانحراف في عضوية جماعات غير شرعية، والتعرض لتأثيرها وتلقي تعليماتها والإقدام على تنفيذها.
إن شبابنا هو ذخيرة المستقبل وسواعد هذه الأمة فالمطلوب على الفور هو البحث عن وسيلة لجذب شبابنا إلى الالتفاف حول هدف جذاب وإيجابي يستوعب طاقاتهم ويشد انتباههم ويعطيهم الأمل في غد أكثر إشراقاً.
ومن الرؤى البيئية الجديدة التلوث الأخلاقي في تدهور وهبوط الذوق العام وتغير القيم حتى أصبحت حقيقة واقعة وأبسط تجسيد لها هو ظهور نوعية جديدة من الجرائم لم يعرفها المجتمع من قبل وما نراه في سلوكيات الناس أكبر دليل على ذلك كالفساد الإداري وعدم إدراك المسئولية والوقت وإهمال مصالح الناس واللامبالاة ناهيك عن استبدال لغة الحوار باللغة السوقية إلا من رحم.
لقد أدى تلوث الأدب والموسيقى والفن بصفة عامة إلى تلوث فكر وعقول البشر مما أفسد أخلاقهم وهبط بهم إلى الذوق الرخيص التافه الذي سمم عقول أطفالنا وشبابنا إضافة إلى الانفتاح على دول الغرب من خلال سفر فلذات أكبادنا حاملين معهم إلى بلادهم عادات وتقاليد وأخلاقيات لا تنتمي إلى إسلاميتنا وأخلاقنا وعاداتنا بشيء.
والمصيبة العظمي التي نتذوق ونشرب وبالها هي العمالة الوافدة علينا وما تحمله إلينا من عادات وتقاليد مغايرة كلية عن بيئتنا، إضافة إلى استنزاف المليارات من خيرات هذا الوطن، واستغلال كل صغيرة وكبيرة من مواردها سواءً الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأخلاقية، فهدفهم والذي تغربوا من أجله هو جمع المال فقط.
فعن هذه الرؤى الجديدة يمكن القول أن الركيزة الأولى، وهذا ما أوضحته الدراسات، هو الإعلام، فهو يلعب دورا رئيسا في تخطي هذه التلوثات غير المعنوية، فيأتي التلفاز في المقام الأول ثم المذياع ثم الإعلام المقروء.
ويمكن أن ننهي هذه الرؤى البيئية الجديدة بهذه التوصيات:
1- تشكيل بنك أو أرشيف للمعلومات يجمع كل ما يخص قضايا البيئة في جميع المجالات.
2- تنظيم دورات إعلامية للتعمق في معرفة قضايا البيئة.
3- أن تكون مادة البيئة إجبارية في المناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم.
4- تشجيع وتدعيم اتجاه الجامعات بمنح الدرجات العلمية في موضوعات البيئة.
5- إدخال مادة ثقافية بيئية كمادة إجبارية في الجامعات مثل الثقافة الإسلامية.
6- ترجمة بعض كتب الأطفال عن البيئة.
وفي نهاية المطاف يجب أن نفكر على مستوى عالمي لبحث مشاكل البيئة وأن نعمل على مستوى محلي لحماية البيئة الخاصة بنا، وأن نتذكر أنه إذا كانت الدول المتقدمة غنية باقتصادها فنحن أيضاً أغنياء حضارياً وبما لدينا من إمكانيات؛
أغنياء إسلامياً بما أنزل علينا من شرع الله؛
أغنياء أخلاقياً باتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر". صدق الله العظيم. | |
|