بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن برد مولى سعيد بن المسيب قال: ( ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد ).
وقال وكيع بن الجراح عن الأعمش سليمان بن مهران: ( كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ).
وقال محمد بن المبارك الصوري: ( كان سعيد بن عبدالعزيز التنوخي إذا فاتته صلاة الجماعة بكى ).
وروي عن محمد بن خفيف أنه كان به وجع الخاصرة فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي بالصلاة يُحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خففت على نفسك؟ قال: ( إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف فأطلبوني في المقبرة ).
وسمع عامر بن عبدالله بن الزبير المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: ( خذوا بيدي )، فقيل إنك عليل، قال: ( أسمع داعي الله فلا أجيبه؟! ) فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات
يقول القاسم بن راشد الشيباني: ( كان
رفعة بن صالح نازلاً عندنا، وكان له أهل وبنات، وكان يقوم فيصلي ليلاً
طويلاً، فإن كان السحر نادى بأعلى صوته.. قال فيتواثبون: من هنا باك، ومن
هاهنا داع، ومن هاهنا قارىء، ومن هاهنا متوضيء، فإذا طلع الفجر نادى بأعلى
صوته: عند الصباح يحمد القوم السرى ).
وانتبهت امرأة حبيب العجمي بن محمد ليلة وهو نائم، فنبهته في السحر وقالت له: ( قم يا رجل، فقد ذهب الليل وجاء النهار، وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت ونحن قد بقينا ).
وكان للحسن بن صالح جارية فباعها من قوم، فلما كان جوف الليل قامت الجارية فقالت: يا
أهل الدار الصلاة ، فقالوا: أصبحنا؟ أطلع الفجر؟ فقالت: وما تصلون إلا
المكتوبة؟ قالوا: نعم، فرجعت إلى الحسن فقالت: يا مولاي، بعتني من قوم لا
يصلون إلا المكتوبة، ردني، فردها.
وعن إبراهيم بن وكيع قال: كان أبي يصلي فلا يبقى في دارنا أحد يصلي إلا صلى، حتى جارية لنا سوداء.
وعن ابن عثمان النهدي قال: كان أبو هريرة وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثاً، يُصلي هذا، ثم يُوقظ هذا، ويصلي هذا، ثم يُوقظ هذا